ما جاء في رقية الحية
عن عبد الرحمن بن الأسود ، عن أبيه قال: سألت عائشة عن الرقية من الحمة فقالت : "رخص النبي e في الرقية من كل ذي حمة" .
رواه البخاري برقم (5409) .
وعن أبي الزبير ، أنه سمع جابر بن عبد الله t يقول : "أرخص النبي صلى الله عليه وسلم في رقية الحية لبني عمرو" .
قال أبو الزبير : وسمعت جابر بن عبد الله يقول : "لدغت رجلا منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله e ، فقال رجل يا رسول الله أرقي ، قال : "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل" . رواه مسلم برقم (2199) .
وعن عائشة قالت : رخّص رسول الله e في"الرقية من الحية والعقرب" .
وعن طلق بن علي t ، قال : لدغتني عقرب عند النبي e ، "فرقاني ومسحها".
"صحيح أبي داود" (176) ، "صحيح موارد الظمآن"(1191).
وعن علي t قال : لدغت النبي e عقرب وهو يصلي ، فلما فرغ ، قال : "لعن الله العقرب ؛ لا تدع مصلياً ولا غيره . ثم دعا بماءٍ وملحٍ ، وجعل يمسح عليها ويقرأ بـ ] قل يا أيها الكافرون [ ، و]قل أعوذ برب الفلق[ ، و ] قل أعوذ برب الناس [ . "السلسلة الصحيحة" رقم (548) .
ويذكر عن ابن شهاب الزهري قال : لدغت بعض أصحاب رسول الله e حيةٌ ، فقال النبي e : "هل من راق؟" ، فقالوا : يا رسول الله ! إن آل حزم كانوا يرقون رقية الحية ، فلما نهيت عن الرقى تركوها ، فقال : "ادعوا عُمارة بن حزم" ، فدعوه ، فعرض عليه رقاه ، فقال : "لا بأس بها" ، فأذن له فيها فرقاه .
ذكره الحافظ في "الإصابة" (4/275) في ترجمة عمارة ، وقال : رواه البخاري في "التاريخ الصغير" بإسناد جيد .
وأخرج مسلم في"صحيحه"(2199) عن جابر قال : "نهى رسول الله e عن الرقى" ، فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله e فقالوا : يا رسول الله ! إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب ، وإنك نهيت عن الرقى ، قال : فعرضوها عليه ، فقال : "ما أرى بأساً ، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه".
قال ابن حجر : وقد أجمع العلماء على جواز الرقي عند اجتماع ثلاثة شروط : أن يكون بكلام الله تعالى ، أو بأسمائه وصفاته وباللسان العربي ، أو بما يعرف معناه من غيره ، وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بذات الله تعالى . اهـ . فتح الباري (10/195) .